اشتعلت النيران في جزء من مبنى مديرية الامن في مدينة بورسعيد المصرية بعد ساعات من تشييع جثث القتلى الذين قضوا جراء الاشتباكات الدامية التي تشهدها المدينة بين الشرطة ومتظاهرين.
وشارك الالاف من المتظاهرين الغاضبين في تشييع المدنيين الذين قتلوا اشتباكات الاحد، وأدت هذه الاشتباكات ايضاً الى مقتل 3 من رجال الشرطة.
وأصيب حوالي 400 شخص خلال هذه الاشتباكات في منطقة بورسعيد التي تشهد "موجة من اعمال العنف المتكررة".
واندلعت هذه الاشتباكات في المدينة في أعقاب نقل تسعة وثلاثين متهما من السجن الكائن بالمدينة فجر الأحد إلى سجن آخر بالعاصمة المصرية.
وما تزال أعمال الكر والفر متواصلة عند مبنى ديوان عام المحافظة، الذي اشتعلت به النيران هو الآخر. ولم تتوجه قوات الحماية المدنية لإطفاء الحريق الذي أتى على عدة أدوار في البنايتين الحيويتين بوسط بورسعيد.
وقال مصدر أمني لبي بي سي إن "سيارات الإطفاء حاولت الوصول لمقر مديرية الأمن ولكن تم منعها من جانب المحتجين".
وتستخدم قوات الشرطة الغاز المسيل بالدموع بكثافة في محاولة منها لصد هجمات المتظاهرين، وتحدث بعض الشهود عن استخدام الخرطوش والرصاص الحي خلال المواجهات.
وحاولت وزارة الداخلية في وقت سابق تهدئة حدة الاحتقان الذي يشعر به كثير من سكان المدينة بعد نقل المتهمين في أحداث مباراة بورسعيد إلى القاهرة. وأصدرت الوزارة بيانا أوضحت فيه اعتزامها إعادة السجناء إلى محبسهم الأصلي فور النطق بالحكم، ولكن يبدو أن هذه الخطوة لم تفلح في تهدئة الأوضاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق